اصابة 100 صحفي خلال أكتوبر المنصرم.. والاحتلال يتعمد استهداف الطواقم الطبيبة

02.11.2015 09:04 AM

رام الله – وطن للانباء – فارس المالكي: لا فرق بين فلسطيني متظاهر أو عابر سبيل او حتى صحفي ومسعف فجميعهم في دائرة الاستهداف الاسرائيلي وبشكل مباشر، ففي كل تظاهرة فلسطينية يكون للصحفي الفلسطيني حصة من اعتداء وقمع جيش الاحتلال، ووفقا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين فقد تم الاعتداء على اكثر من مئة صحفي منذ بدء الهبة الشعبية.

ويؤكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطييين ناصر ابو بكر لـ وطن انه لازال هناك سبعة عشر صحفيًا معتقلاً في سجون الاحتلال، في وقت بات الصحفي هدفا ليس فقط من قبل جيش الاحتلال وانما ايضا من مستوطنيه وبتحريض مباشرة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما اكد ابو بكر ان ما يتم اليوم من قبل الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحفيين حسب القانون الدولي هو جريمة حرب وبالتالي قررت النقابة ان تودع ملفا خاصا بانتهاكات الصحفيين في محكمة الجنايات الدولية لملاحقة ومعاقبة قادة الاحتلال، كما دعت النقابة كافة المؤسسات الدولية خاصة الامم المتحدة والمحكمة الدولية الى تسريع تحريك هذا الملف ، بالاضافة الى انه من المتوقع ان تصل لجنة تقصي الحقائق التابعة للاتحاد الدولي للصحفيين الى الاراضي الفلسطيني في الرابع والعشرين من الشهر الجاري ، ونحن كنقابة في ورشة عمل مستمرة من اجل تحضير كافة الملفات التي تخص انتهاكات الصحفيين.

ويشير ابو بكر الى ان فلسطين باتت تعتبر من اكثر المناطق خطورة للعمل الصحفي، حيث استشهد العام الماضي تسعة عشر صحفيا اثناء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وفي الضفة الغربية ومنذ بدء الهبة الشعبية اصيب اكثر من مئة صحفي، لاسيما وان استهداف الصحفيين اصبح مقنن ومشروع في الانظمة الاسرائيلي وهو امر في بالغ الخطورة.

وكشف ابو بكر الى النقابة ستتوجه بمشروع قرار الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة من اجل ادانة اسرائيل ودعوة الاحتلال الاسرائيل للتوقف عن جرائمه المستمرة بحق الصحفيين.

من جانبه اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة اسامة النجار ان وزارة الصحة تنظر ببالغ الخطورة لاستمرار استهداف الطواقم الطبية لان استمرار ذلك وتجاهل العالم له هذا يعني فتح شهية اسرائيل غدا لتقوم بعمليات قتل ميداني ايضا لكل من يتقدم بسيارة اسعاف لعلاج مريض واصابته او ان يكون هانك طبيب على الاقل موجود ويقوم بعملية الاسعاف وتطلق النار عليه بشكل مباشر مثل ما حدث في الخليل واقتلعت عين طبيب او مثل ما حدث قبل ايام برش الغاز على عيون ووجوه الطواقم الطبية وضربها عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

كما اكد النجار ان وزارة الصحة الفلسطينية قامت بتحضير ملف كامل والان تحضر  لاجراءات اخرى لمتابعة ما قدمته سابقًا لمنظمة الصليب الاحمر الدولي والمنظمات الدولية لاننا نريد ان يكون هناك اجراء عملي على الارض للجم هذه الشراسة الاسرائيلية بحق الطواقم الطبية.

تصميم وتطوير